samedi 14 novembre 2015

الأدب المهاجر

https://www.youtube.com/watch?v=IiNhcOqOD7o

vendredi 13 novembre 2015

 مها حسن: الروائي كعامل المنجم لا تكفيه حياة واحدة

أوس يعقوب

  • غالبا ما تلتصق الشهرة الروائية بالرجال من الكتاب، وتقصي النساء، اللاتي يمثلن مهد السرد الأول، ويبقين مقصيات بعيدا عن القضايا الهامة، منفيات إلى أحضان الذكورة، وبالتالي لا يتحدثن عن قضايا جوهرية تمس الأبعاد الإنسانية والتاريخية على اختلافها، ويصنف أدبهن تحت يافطة كبيرة ومخادعة اسمها “الأدب النسوي”. الكاتبة السورية مها حسن رفضت هذا التوجه علانية، وثارت ضده في مواقفها وأدبها، الذي كتبت من خلاله الإنسان والثورة، لذلك ارتأت “العرب” أن تلتقي بالكاتبة، وتتحدث معها عن الأدب والسياسة والثورة، في محاولة لاكتشاف عوالم الكاتبة، والكتابة معا، فكان لنا معها هذا الحوار.
العرب أوس يعقوب [نُشر في 13/11/2015، العدد: 10096، ص(15)]

أكتب بالعربية، وأعيش في فرنسا، وأستمد حكاياتي من ذاكرتي الكردية

تعد الكاتبة والروائية السورية مها حسن المقيمة في باريس، من الأصوات المجددة في السرد الروائي السوري والعربي، بفضل حسها ووعيها بالجماليات السردية، واشتغالها على ذلك بحرفية عالية، متسلحة بأدوات معرفية وثقافية واسعة نهلت من تراث قوميات متنوعة وانتماءات دموية مختلفة وثقافات وعوالم متعددة، ما مكنها من تشكيل نسيج كتابة مليء بالحكايات المحبوكة بمقدرة عالية. وهي -كما يرى النقاد- ممن أضفن إلى جنس الرواية العربية مضامين ذات خصوصية أنثوية قلما غامر في طرقها الروائيون الذكور، رغم تأكيدها لنا أنها ليست مع مصطلحات تفصل الإبداع وتصنّفه وفق صاحبه.
ولدت مها حسن بحلب في شهر ديسمبر عام 1966 في أسرة كردية بسيطة. ولما أنهت المراحل الدراسية الأساسية التحقت بجامعة حلب لدراسة الحقوق، فحصلت على الإجازة فيها.
وفي منتصف عقد التسعينات، حين كانت في التاسعة والعشرين من عمرها، أنهت كتابة روايتها الأولى “اللامتناهي – سيرة الآخر”، لتنشر بعد ذلك سبع روايات، هي: “لوحة الغلاف: جدران الخيبة أعلى” (2002)، “تراتيل العدم” (2009)، “حبل سري” (2010)، “بنات البراري” (2011)، “طبول الحب” (2012)، و”الراويات” (2014)، وأخيرا “نفق الوجود” التي صدرت العام الماضي في لبنان. وقد وصلت مها حسن إلى القائمة الطويلة لـ”جائزة بوكر” العربية مرتين، 2011 و2015، بروايتيها “حبل سري” و”الراويات”.
خلقت لأروي
نساء كرديات وعربيات وتركمانيات، منحن الكاتبة الانفتاح على الآخر، وعلى السرد، لهذا تتسم كتاباتها بالتجريبية
تبدأ “حسن” روايتها الأخيرة “الراويات” بجملة “خلقت لأروي” واصفة نفسها بـ”الآلة الكاتبة”، وكأن الكتابة حياة أخرى تعيشها. وتعلق على ذلك بالقول: الكتابة هي الحياة الحقيقية بالنسبة إليّ. حين أقيّم نهاري وأحصي أعمالي وأنشطتي، أجد أنني أمضي أغلب ساعاتي بالعمل في القراءة أو الكتابة.
مع تقدم العمر تصبح الحاجة إلى ساعات الكتابة أكثر إلحاحا، كأن أحدنا يخاف أن يباغته الموت دون أن ينهي ما يريد، بل وكأنه من المهم أن ينهي بعضا مما لديه قبل الموت. هي معادلة معقّدة، ولكنها الإحساس الوجودي الوحيد الذي يمنح الكاتب شرعية حياته، أو هكذا هي حالتي.
نسأل ضيفتنا إن كانت قد كتبت روايتها التي تريد، بعد ثماني روايات صدرت لها حتى اليوم، فتقول: لماذا يجب أن تكون هناك رواية واحدة تعبّر عن حلمي وتوقي الروائي؟ هذا المفهوم “الرواية التي أريد”، فيه حصر وتضييق على الإبداع. وقد ورد في مقدمة روايتي “الراويات”: إن حياة واحدة لا تكفي الروائي. وقارنت حياة الروائي بعمال المناجم قائلة: حياة الروائي، كعمال المناجم، يشتغل لسنوات، ويموت قبل أن يكمل مشروعه.
الرواية والحرية

الكتابة صوت الهامش والمظلومين

عن مدى إمكانية انفتاحها على أجناس أدبية أخرى وطرق أبواب تعبير مغايرة، بعد أن كتبت القصة إلى جانب كتابتها الرواية. تقول حسن: أنا في الوقت الحالي، منشغلة أكثر بهاجسي الروائي، فالرواية في حد ذاتها لم تعد جنسا أدبيا منغلقا، ومن الممكن ضمن الرواية أن نبتكر أساليب جديدة، وما ذكره إدوار الخراط حول الكتابة عبر النوعية، لا يزال قابلا للتفعيل، أنا مع الذهاب إلى توليد أجناس فرعية داخل الرواية ذاتها. أكثر من الذهاب إلى أجناس أخرى، مثلا، أحلم ذات يوم بكتابة تدمج تقنية السينما بالرواية.
حول كتابتها عن أمكنة وآلام وأوجاع بلدها وهي بعيدة عنه، تتساءل الكاتبة: من قال إنني بعيدة؟ وتضيف: سبق أن كتبت مقالا عنونته بـ”خيانة المكان”، حيث أعيش جسديا في باريس، ونفسيا في سوريا. حين أنام، أجدني دائما في سوريا. إن وعيي لا يزال في سوريا. أتحدث يوميا عبر الهاتف مع سوريا، ألتقي بالسوريين في عدة مدن من العالم، وسوريا معي، ومقياس العلاقة مع المكان ليس فقط عبر التواجد الفيزيائي.
وعن مدى أثر تواجدها في بلد غربي كفرنسا على أعمالها الروائية، تشير ضيفتنا إلى أن الحرية ليست كلمة عادية، بل هي مفهوم دقيق للعيش، وهي تحظى بالحرية في هذا المكان، ما يساعدها على التفعيل اليومي للكثير من الحالات الداخلية والأفكار والمشاعر، والمـــــراجعة اليومية للذات، للتاريخ، للعلاقة مع الكتابة، وللمساءلة. وكل هذه التفاصيل، يتيح المكان الفرنسي محاكاتها ونبشها؛ فالحرية التي تنعم بها الكاتبة، تخلّص كتابتها وتنقّيها وتجعلها طازجة خارجة من حاسوبها إلى القارئ، دون الغربلة الرقابية، التي يمارسها الكاتب نفسه على نفسه في كثير من الأحيان.
وبسؤالها عن معنى قولها في روايتها “حبل سري” إن “المستقبل للرواية المشرقية”، توضح مها حسن قائلة: كانت صوفي (بطلة الرواية) متيقنة إلى درجة الإيمان المطلق، بأن مستقبل الرواية سوف يقفز من الشرق، فهاهو كويللو، الذي تحبه وتغار منه أيضا، قد وضع كل سحره الروائي، في أرض مصر، وقطع طريق الرواية، ذاهبا إلى الأهرامات.
الحرية التي تنعم بها الكاتبة، تخلص كتابتها وتنقّيها وتجعلها طازجة خارجة من حاسوبها إلى القارئ دون غربلة رقابية
كانت صوفي تتنبأ أن مستقبل الرواية، هو للمرأة القادمة من الشرق، لأن الرواية مهارة نسوية، هكذا فكرت هي، فكتابة الرواية تحتاج لمهارة امرأة تجيد التفاصيل، لكن “لماذا الرجال فقط هم مشاهير الرواية؟” فكرت لحظتها، الرواية دقة وبناء وصبر ومتعة سرد، كل هذا تجيده المرأة، وتجيده المرأة الشرقية أكثر من غيرها، فهي موغلة في ثنايا الروح، والرواية روح.
أبناء الذاكرة
وننتقل مع حسن إلى ذكريات الطفولة لتحدثنا عن الجدة والعمة الكرديتين والأم المولودة من أم عربية وأب كردي، وعن الأثر الذي تركنه في نفسها، تقول ضيفتنا: إذا أضفنا إلى صورة المرأة الحكواتية الشفهية، التي منح أغلبنا، نحن كتّاب المنطقة هذه النماذج في طفولتنا، فإن نوعية الحكايات هنا هي التفصيل الجديد.
من جدتي الكردية وجدتي العربية استطعت خلق مزيج سردي يثري كتابتي. هؤلاء النساء، كرديات وعربيات وتركمانيات، منحنني الانفتاح على الآخر، الانفتاح على السرد، لهذا تتسم كتابتي بالتجريبية كما أظن.
وتتابع حسن حديثها عن البيئات الثقافية التي ولدت وعاشت فيها، فهي التي عاشت بين ثقافات ثلاث؛ العربية والفرنسية اللتين تكتب بهما، والكردية التي تنتمي إليها، وعن مدى تأثير هذه الثقافات على تجربتها الأدبية. تقول: سبق لي أن كتبت عن تعدد الهويات المثري.

مها حسن تعتبر أن الحرية مفهوم دقيق للعيش

أعتقد أنني منحت هذه التعددية، أن أكتب بالعربية، وأعيش في فرنسا، وأستمد حكاياتي من ذاكرتي المتشابكة والمروية من عدة ينابيع، وأشتغل عليها في فرنسا. هذه مزايا وهبتني إياها الحياة، حررتني من النظرة الأحادية أو السرد الضيّق، كما أظن.
وعما إذا كان لقوميتها الكردية تأثير على مواقفها من مجريات الأوضاع في سوريا كما يشير البعض. تؤكد الكاتبة أن ذلك مجانب للحقيقة. وتوضح: الكاتب ينتمي دون جدال إلى الأطراف الضعيفة. لهذا ربما نكتب، لنكون صوت الهامش ولنقف مع المظلومين.
وقوفي إلى جانب الشعب السوري لا يتطلب مني أن أنتمي إلى فريق أو قومية أو أمة، حتى لو لم أكن سورية، لانحزت دون تردد إلى حراك الشعب السوري، الحراك الأخلاقي المشروع دون جدال.
تعتبر مها حسن أن تاريخ المرأة لا يزال يمثل “التابو الكبير”، وأنه إحدى حالات إلهامها، وتجزم الكاتبة بمدى تمكنها من اختراق هذا “التابو”، لكنها تؤكد على محاولتها الدائمة في سبيل ذلك.
وترى حسن أن الكثير من الأصوات النسائية تفوقت على الكتابة الروائية لدى الرجل في بعض الزوايا والخصوصيات، وهو ما دعانا إلى سؤالها عن موقفها من مصطلح “الكتابة النسائية” أو “الأدب النسائي”، لتشير إلى أن هناك فعلا أسماء كاتبات تفوقن في أعمالهن على كتابة الرجل، مؤكدة أنها ليست أبدا مع مصطلحات تفصل الإبداع وتصنّفه وفق صاحبه.
وعن رأيها في تصنيف النقاد بأن رواياتها “نسوية بامتياز”، تقول ضيفتنا: لا أعرف ما المقصود بأن رواياتي “نسوية”، ولا يمكنني الاعتراض، هي وجهات نظر قابلة دائما لتأويلات عديدة.
وحول رأيها في الجوائز الأدبية، ومدى إسهامها في صناعة الروائي وتطوير تجربته وترويج اسمه، تبين الكاتبة أنه لا يمكن للجوائز صناعة مبدع، لكنها تروّج للكاتب دون شك، وتساعد على إيصال كتابته إلى شرائح أوسع من القراء.
الكتابة والثورة
مع تقدم العمر تصبح الحاجة إلى ساعات الكتابة أكثر إلحاحا، كأن أحدنا يخاف أن يباغته الموت دون أن ينهي ما يريد
وننتقل مع محاورتنا للحديث عن الثورة السورية، وهي التي رأت في روايتها “طبول الحب” أنها وثّقت الثورة بنبلها وإنسانيتها، قبل أن تحوّل بجهود السياسيين، سواء من النظام، أو من قوى إقليمية أو من أطراف معارضة، أو من جهات عالمية، إلى عمل مسلح ثم إلى فوضى يصعب فهمها.
فنسألها هل مازالت على رأيها في إمكانية الحديث عن ثورة شعب في بلد تحول إلى مقاطعات مسلحة؟ فتجيبنا: أعتقد أن الثورة مفهوم شاسع يصعب إنجازه وحصره في دائرة زمنية.
أنا وفية لذكرى الأشخاص الذين ماتوا من أجل الثورة، أولئك الأبطال الذين حلموا بحياة عادلة وكريمة للسوريين، ومع أن العالم تآمر على الثورة، وأصبحت سوريا اليوم، مقاطعات مسلحة، لكن هذا لا ينفي أن التاريخ يتغير، وأنا مؤمنة بأن سوريا ذات يوم ستكون مكانا آمنا وديمقراطيا، لكن هذا سيطول، وقد لا يعيشه جيلنا، ولكنني أثق في الجيل القادم، الذي يهجّر قسم كبير منه، والآن يعيش ثقافة جديدة، سيفهم ويحلل لماذا غادر وقُلع من جذوره هناك.
تضيف: سيكون هناك جيل متعدد الانتماءات، سيتعلم الانفتاح من الأرض الجديدة التي يعيش عليها، من اللغة الجديدة، سيكون جيلا خارقا مؤمنا بالعدالة، جيل كهذا لن يضيّع سوريا. هذا ما أشعر به اليوم وأنا أرى مئات الأطفال يذهبون إلى عالم أكثر أمانا لهم. ذات يوم، سيعودون، سيعودون أقوى وأكثر وعيا وفي ظروف أفضل من آبائهم.

مها حسن تؤكد أن انعكاس المنفى عليها كان بطريقة إيجابية

وعن اعتقادها هل أنه من المبكر كتابة رواية عما يحدث في سوريا، تقول محدثتنا: لا أتفق مع الرأي العام المؤثّم للكتابة أثناء الحدث، وقد سبق لي أن شاركت بورقة عمل في جامعة بروكسل، حول “تجريم الكتابة” أثناء الحدث.
لقد صدرت “طبول الحب” بعد السنة الأولى للثورة، إذا فكرت اليوم، أو حتى قبل سنة أو سنتين، بالكتابة عن الثورة، فلن أستطيع، بسبب التفرّعات الهائلة والانقسامات التي أصابت الثورة. إن قيامي بتدوين الحدث في سنته الأولى، أمر لا أندم عليه، لأنني فعلا لا يمكنني اليوم فعل هذا.
ربما انعكاس المنفى والشتات على نتاج مها الحسن الأدبي، وتؤكد هي نفسها ذلك، لكنها تلفت إلى أن انعكاس المنفى كان بطريقة إيجابية، أما لفظة الشتات فهي لا تؤمن بها، خاصة بعد الهجرة السورية الهائلة.
اليوم في باريس، حيث تقيم، تلتقي بسوريين أكثر مما تلتقي بفرنسيين. فلم يعد الكلام اليوم عن المنفى كما كان قبل خمس سنوات. فاليوم العالم مفتوح على بعضه، وهناك سوريون في كل بلد في العالم، وهذا يثري الفن والكتابة ويكسر الانغلاق سواء الثقافي أو الاجتماعي.
وبالانتقال إلى الحديث عن وقع رواياتها في بلدها، وفي الوطن العربي تؤكد حسن أن ما حدث لها هو أنها عرفت في البلاد العربية قبل سوريا، في المغرب أولا، ثم في مصر.
أما عن وقع رواياتها فهذا أمر لا يستطيع الكاتب تحديده، في رأيها، فهو لا يعرف تماما قرّاءه. فأن يتصل بالكاتب أو يكتب له أو عنه بعض القراء، لا يعني أبدا أنه عُثر على “أثر الكتابة”، بل على العكس، تعتبر حسن أن هناك قراء مجهولين لا نعرف عنهم شيئا، يعرفون عن الكتّاب كل شيء، لقد اكتشفت بعضهم بالصدفة عبر المنتديات الأدبية، وهناك مجموعات نشأت على الإنترنت، وبأسماء وهمية غالبا، متكونة من أشخاص يقرأون بعناية ويتابعون بجدية، ولا يوجد أيّ نوع من أنواع التواصل بينهم وبين الكاتب.

Le secret du roman



[Par Maha HASSAN]
[Par Maha HASSAN]

[Par Maha HASSAN]


Est-ce le hasard si la Maison des journalistes est la dernière adresse que j’ai vue avant de quitter Paris ? Ou est-ce un hasard objectif, comme l’appelait André Breton, comme en un roman qui me pousse à écrire ce qui suit avant de quitter Paris ?
(Auteur : @ENPC)
Quand je suis arrivée à Paris pour la première fois, j’ai eu la chance d’être logée à la MDJ au bout de quatre mois de mon séjour parisien.
Quand je suis arrivée, également pour la première fois dans le quinzième arrondissement et que je suis descendue au métro Javel, j’ai presque poussé un cri de surprise en regardant le Pont Mirabeau.
En Syrie, sans connaître ce pont, sauf par le poème d’Apollinaire, mon premier roman commence par la chanson que mon héros écoutait : « Sous le pont Mirabeau coule la Seine… ».
J’ai publié mon premier roman, L’infini, en 1995, et me retrouve dix ans après à côté du Pont Mirabeau.
Et voilà, dix ans encore après mon arrivée à la MDJ, je prépare mon départ de Paris. Le secret du roman me pousse encore une fois vers la Maison des journalistes, comme s’il me fallait dire au revoir au Pont Mirabeau où coule la Seine.
Un ami romancier et journaliste qui a quitté son pays en fuyant la guerre et les menaces des djihadistes arrive à Paris une semaine avant mon départ.
J’ai contacté Darline, la directrice de la Maison, pour prendre un rendez-vous pour cet ami ; Darline me donne aussitôt une date, serrée, un jour juste avant mon départ.
Je vais avec mon ami pour le présenter à la MDJ et chercher son soutien. On passe devant le Pont Mirabeau comme si je le faisais il y a dix ans, comme si ces dix ans ne s’étaient pas écoulés.
Depuis la Syrie en 1995, à Paris en 2005 puis en 2015, le Pont Mirabeau m’accompagne.
Ce n’est donc pas le hasard qui me ramenait à la MDJ un jour avant de quitter Paris, mais le roman. Le roman qui a créé un lien secret entre le Pont Mirabeau, mon roman et le roman de mon ami, pour lequel je suis allée à la MDJ.
(source : http://les-balades-de-yaya.over-blog.com/)
Aujourd’hui, une semaine est passée… Je suis dans mon nouvel exil, mon deuxième exil. Mon ami vient de m’appeler pour m’annoncer que Frédéric (qui travaille à la MDJ) lui avait trouvé une chambre pour demain. Il pourra ainsi commencer son nouveau chemin à Paris, celui que j’ai moi-même terminé.
Mon ami dont je ne veux pas dévoiler le nom, va mettre à son tour, les pieds sur le chemin de son premier exil, alors que moi, en même temps, je m’engage dans mon second exil.
Entre ces exils, entre Paris et la Bretagne, la seule différence, la grande différence est que je sens naturellement que je suis chez moi à Morlaix, où le sentiment d’exil se confond avec la sensation d’être chez moi. J’en suis à penser que le secret du roman c’est vivre toujours en exil, même si on vivait dans son pays natal. L’écriture même est un acte d’exil. On se déplace entre réalité et fiction.
Finalement, la sécurité de l’exil français est indispensable pour les journalistes et écrivains- journalistes pour vivre leur exil intime, l’exil intérieur. Sans la sécurité de l’exil extérieur nous ne pouvons pas écrire et nous déplacer dans le grand terrain de l’exil choisi.
La Maison des journalistes est un grand pas pour trouver cette sécurité recherchée et pour y vivre tranquillement notre exil.